مقدمة

مقدمة

      العلم هو شيء الذي يكتسب الناس لحصول على الحق والمعرفة والصحة. وفي كشفه كل إنسان لا بد أن يحتاج إلى وسيلة لوصول عليه لأن إرادة أو نية لكسب العلم لكن لا يوجد أي طاقة لديه لحصول عليه,فهذا غير مقبول.

      قبل أن ننتقل إلى شرحه ونقطاته,يجب أن تعرف أين وكيف جاء كلمة "معجم". ما معناه وأهدافه؟ أصل الكلمة ل"معجم" هو من فعل ماض ثلاثي مجرد ألا وهو عجم. في كلام العرب معناه الإبهام والإخفاء. وعكسه البيان والإيضاح أو الإفصاح. فيقال:عجم الكتابَ بمعنى (أزال إبهامه بالنقط والشكل). وقوله تعالى: ((وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴿44﴾.

        مضيفا إلى ذلك، هناك الكلمة التي جاء من فعل ماض ثلاثي مزيد بحرف واحد وهو "أعجم"، بدايتها الألف للتعدية، فقلنا: أعجم الكلام فيكون المعنى، أوضحه وبينه. وفي الاصطلاح، المعجم هو كتاب يجمع اللغة بطريقة وافية، أو من زاوية أخرى نظرها مؤلفه كأن يجمع الصحيح المهذب أو الجمهور من كلام العرب. ويؤيدها ويشرحها بمأثور الكلام. وأنواعه كثيرة، الأول هو معجم تراثي أحادي، الثاني هو معجم حديثي أحادي والأخير هو معجم حديثي ثنائي.سنأتي إلى تطوره في النقطة أو الصفحة التالية. في المعجم هناك محتويات ومميزات معينة التي تشير إلى ضبطه. وبعض الخبراء في علم المعاجم وصناعتها يقوّمون المعجم من الأمور الثلاثة، بحجمه وعدد مداخله مع شرحها و منهجه.